في يوم الجمعة العظيمة، ترأس نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية، صلوات بصخة الصلبوت في كنيسة العائلة المقدسة بمنطقة الزيتون. شهدت هذه الصلوات حضورًا روحانيًا عميقًا من جميع المؤمنين، حيث امتلأت الكنيسة بالأجواء الدينية التي تعكس معاني الفداء والتضحية التي تحيا بها الكنيسة في هذا اليوم المبارك.
العظة الروحية
خلال هذه الصلوات، ألقى نيافة الأنبا باخوم عظة حملت في طياتها معاني عميقة عن ذبيحة الصلب، مشيرًا إلى كلمات السيد المسيح التي قال فيها "اصلبه، اصلبه"، مؤكداً على ضرورة التأمل في تضحية المسيح من أجل الخلاص. كما تطرق إلى الأبعاد الروحية لصلب المسيح وتضحيته التي تمثل محطّة هامة في مسيرة الإيمان المسيحي.
تضرعات من أجل شفاء القمص أوغسطينوس موريس
في إطار الصلوات، تضرع الحضور لله من أجل شفاء القمص أوغسطينوس موريس، راعي الكنيسة، الذي يمر بظروف صحية صعبة. وكانت الدعوات موجهة لله ليمنح الراحة الجسدية والروحية للقمص أوغسطينوس، الذي له دور كبير في خدمة رعيته، ويعكف على خدمة الكنيسة بمثابرة وتفانٍ.
كلمة الأب ميخائيل رشدي
شارك الأب ميخائيل رشدي، المُدبِر الرعوي للكنيسة، في هذا الحدث الهام، حيث ألقى كلمة شكر فيها غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق على اهتمامه الدائم بشؤون الكنيسة، وتدبير احتياجاتها على كافة المستويات. كما أشار الأب ميخائيل إلى أن هذا الاهتمام يعكس روح التعاون والمشاركة بين كافة الأطياف داخل الكنيسة، ويضمن استمرار خدمة المؤمنين في أجواء روحانية وسلام.
ختام الصلوات
اختتمت الصلوات بتضرعات من أجل جميع أبناء الكنيسة في مختلف أنحاء العالم، سائلين الله أن يمنحهم السلام ويثبتهم في الإيمان. وقد أعرب الحضور عن شكرهم لله لما شاهدوه من روحانية وخدمة عميقة خلال الصلوات، متمنين للكنيسة مزيدًا من النجاح والبركة في خدمتها الروحية والاجتماعية.
تعدّ هذه الصلوات واحدة من أهم المناسبات الدينية التي تقام في كنيسة العائلة المقدسة، وتجسد في روحها أسمى معاني الفداء والتضحية التي تشكل محور الإيمان المسيحي.