في مشهد مهيب اختلطت فيه الدموع بالذكريات، شيّع الوسط الفني المصري جثمان الفنان الراحل سليمان عيد، أمس، من المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، وسط حضور كبير من نجوم الفن الذين حرصوا على وداع صديقهم وزميلهم في لحظاته الأخيرة.
سادت أجواء الحزن الشديد أرجاء الجنازة، التي شهدت مشاهد مؤثرة، أبرزها انهيار عدد من الفنانين المقربين من الراحل، منهم صلاح عبدالله، وأحمد السقا، وحمدي الميرغني، الذين لم يتمالكوا دموعهم حزناً على فراقه.
آخر رحلة إلى أسوان.. ومصالحة أهل النوبة
في لمسة إنسانية مؤثرة، كتب نجل الفنان الراحل عبر حسابه الشخصي، كاشفًا عن تفاصيل خاصة جمعت والده بأهل النوبة في أيامه الأخيرة، حيث قال:
"أبويا اختار الرحلة دي مخصوص عشان يروح لأهل النوبة ويصالحهم لو حد زعل منه، وفعلاً روحنا أسوان ولف على الناس كلها في غرب سهيل، واتأكد إنهم مش زعلانين منه، وغنّى معاهم ورقص وفرح، وارتاح قلبه.. ادعوا له، عريس في الجنة مع حبايبه."
هذه الكلمات، التي حملت في طيّاتها الكثير من الدفء والوفاء، سلطت الضوء على الجانب الإنساني العميق في شخصية الفنان الراحل، الذي حرص على طمأنة قلبه ومصالحة الجميع قبل رحيله.
حضور فني كبير في وداعه
الجنازة شهدت حضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني، من أبرزهم:
أشرف زكي، أشرف عبدالباقي، محمد ثروت، محمد إمام، كريم محمود عبدالعزيز، أوس أوس، ريهام عبدالغفور، أحمد رزق، هاني رمزي، محمود عبدالمغني، محسن منصور، إيهاب فهمي، محمد رياض، مصطفى غريب، محمد عبدالرحمن (توتا)، المخرج معتز التوني، والمخرج شريف عرفة، وغيرهم من الفنانين الذين حرصوا على الوقوف إلى جانب أسرة الراحل في هذا الموقف الصعب.
حياة مليئة بالبسمة والرسائل
سليمان عيد، الذي عُرف بروحه المرحة وأدواره الكوميدية المحببة، ترك بصمة فنية خاصة في قلوب جمهوره وزملائه، ليس فقط من خلال ما قدمه على الشاشة، بل أيضًا من خلال إنسانيته وطيبة قلبه التي ظهرت بوضوح في كلماته وسلوكياته.
ورحل سليمان عيد، لكن محبته ستبقى في قلوب محبيه، وضحكته ستظل حاضرة في ذاكرة الفن المصري، وذكراه ستبقى شاهدة على رحلة فنية وإنسانية مميزة.
