زي استعراضي يفتح أبواب الانتقادات
أثار الفنان محمد رمضان جدلًا واسعًا بعد ظهوره في مهرجان "كوتشيلا" بالولايات المتحدة الأمريكية مرتديًا زيًا لامعًا أشبه ببدلة رقص، وهو ما اعتبره كثيرون خروجًا واضحًا عن العادات والتقاليد المصرية، لا سيما أنه رفع العلم المصري خلال العرض، ما فتح الباب أمام انتقادات لاذعة حول "إهانة الرمز الوطني".
جدل اجتماعي وأخلاقي: فنان أم قدوة؟
الإطلالة الغريبة التي اختارها رمضان أثارت تساؤلات حول مسؤولية الفنان تجاه جمهوره، خاصة من فئة الشباب، الذين يعتبر بعضهم الفنان قدوة أو نموذجًا للنجاح.
النقاش انقسم بين:
-
من يرى أن ما فعله يدخل ضمن حرية التعبير الفني.
-
ومن يرى أنه تجاوز للخطوط الحمراء وضرب بالقيم المجتمعية عرض الحائط.
موقف النقابات الفنية: لا إجراء دون شكوى رسمية
أوضح سيد محمود، مستشار اتحاد النقابات الفنية، أن النقابات لن تتخذ أي إجراء ضد رمضان ما لم يتم تقديم شكوى رسمية.
وأشار إلى أن:
-
التحقيق سيُجرى فقط إذا ثبت وجود مخالفة للوائح المنظمة للمهنة.
-
نقابة المهن التمثيلية هي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ قرارات بشأنه، والعقوبات إن وُجدت، لن تشمل الشطب أو الإيقاف دون تحقيق موسع.
بلاغ للنائب العام: اتهامات بالإساءة للقيم والعلم الوطني
في تطور قانوني، تقدم المحامي بالنقض د. سمير صبري ببلاغ إلى النائب العام محمد شوقي، يتهم فيه محمد رمضان بـ:
-
الإساءة إلى القيم المجتمعية.
-
إهانة العلم المصري خلال العرض الفني.
-
تجاوز حدود حرية التعبير بطريقة تؤثر على الذوق العام وسلوك الشباب.
وطالب صبري بفتح تحقيق عاجل، وإحالة الفنان إلى المحاكمة الجنائية.
الفن بين الحرية والمسؤولية
تسلّط الواقعة الضوء على سؤال متجدد:
هل يجب أن يُترك الفنان مطلق الحرية في اختياراته، أم أن عليه مراعاة ثقافة مجتمعه ومسؤوليته كصانع وعي؟
ما فعله رمضان قد يكون – من وجهة نظره – جزءًا من الاستعراض الفني العالمي، لكن في نظر قطاعات واسعة من الجمهور، هو تجاوز ثقافي وأخلاقي لا يمكن تجاهله.
ما التالي؟
القضية لا تزال محل نقاش واسع على مواقع التواصل وداخل الأوساط الإعلامية والثقافية.
ويُنتظر ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية، سواء من جانب النقابة أو الجهات القانونية، لتُحسم هذه الواقعة التي أضافت فصلًا جديدًا في سجل الجدل الدائم حول محمد رمضان.
