القاهرة - شهد اليوم السبت لقاءً هامًا جمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، لمناقشة عدد من الملفات الحيوية في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية المتسارعة.
تعزيز التعاون بين الحكومة والحوار الوطني
أكد بيان صادر عن إدارة الحوار الوطني أن اللقاء تناول استعراض الملفات المقرر طرحها عبر آلية الحوار الوطني، مشيرًا إلى تقدير الحكومة لهذه المنصة التي تجمع نخبة من الخبراء والمفكرين. وأوضح الدكتور مدبولي أن الحكومة تسعى للاستفادة من الرؤى المتنوعة التي يقدمها الحوار، بما يخدم المصلحة الوطنية، رغم اختلاف التوجهات السياسية والاقتصادية للمشاركين.
مستقبل المنطقة والموقف المصري على طاولة النقاش
ركز اللقاء على ملفين رئيسيين، الأول يتعلق بمستقبل المنطقة في ظل الأحداث الجارية. وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية مناقشة موقف مصر مع الأطراف المختلفة، والخطوات اللازمة لدرء المخاطر عن الدولة، مع تأمين المصالح الوطنية وسط التحديات السياسية المتلاحقة. وأكد أن الهدف هو وضع استراتيجيات واضحة لتخطي هذه المرحلة الحرجة.
الإعلام والثقافة في صلب الحوار المجتمعي
أما الملف الثاني فتناول القضايا المجتمعية والثقافية المطروحة على الرأي العام، خاصة ما يتعلق بالإعلام والدراما المصرية. وأوضح مدبولي أن الحوار الوطني سبق أن حقق تقدمًا كبيرًا في الملفات الثقافية، وأنتج توصيات قيمة، معربًا عن استعداد الحكومة للاستماع إلى آراء المثقفين والمتخصصين لتطوير هذا القطاع.
التزام مستمر بالحوار وصناعة القرار
من جانبه، رحب المستشار محمود فوزي بالتعاون المثمر بين الحكومة والحوار الوطني، مؤكدًا جاهزية الأعضاء لمناقشة كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستجدة. وأشار إلى أن الحوار يهدف إلى تقديم رؤى وتوصيات عملية تدعم صناع القرار في مختلف المجالات.
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه مصر تحديات داخلية وإقليمية متشابكة، مما يعزز أهمية الحوار الوطني كآلية لتوحيد الرؤى ومواجهة الأزمات.