صدى البلد نيوز

دار الإفتاء: الحج عن النفس أولى ما دام الاستطاعة قائمة



الأصل في أداء الحج: أن تبدأ بنفسك

أكد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحج عن النفس مقدم على غيره، طالما الإنسان مستطيع ماديًا وبدنيًا، لأن هذا هو الواجب الشرعي الذي يُسأل عنه العبد أمام الله يوم القيامة.


سؤال وجواب: هل أحج بنفسي أم أُعطي المال لوالدي؟

في رده على سؤال أحد المواطنين:
"هل الأفضل أن أذهب للحج أم أُعطي المال لوالدتي أو والدي ليؤدوا الفريضة؟"
أجاب الشيخ:
"القاعدة الشرعية تقول: من توفرت لديه شروط الحج، وخاصة الاستطاعة المالية، يجب عليه أن يبدأ بنفسه، ولا يُقدِّم غيره في هذه العبادة الفردية العظيمة."


استثناء مهم: إذا وهبت المال قبل دخول وقت الوجوب

أوضح أمين الفتوى أنه:

  • إذا قام الشخص بهبة المال قبل دخول وقت وجوب الحج (مثلًا في رمضان أو شعبان)، وأعطى المبلغ لوالدته أو والده ليحجوا،

  • فإن ذلك جائز شرعًا، ولا يُعدّ مُطالبًا بالحج في هذا العام، لأنه لم يعُد مالكًا للمال عند دخول الموسم.


الأجر مضاعف: برّ الوالدين والحج

في هذه الحالة، يُؤجر الإنسان مرتين:

  • أجر برّ الوالدين،

  • وأجر مساعدتهما على أداء الفريضة.

لكن إذا عادت له القدرة المالية في المستقبل، وجب عليه الحج عن نفسه، لأن الحج عن النفس هو الأصل.


الخلاصة

  • إذا كنت مستطيعًا ماليًا وبدنيًا: يجب أن تحج عن نفسك أولًا.

  • إذا وهبت المال لوالديك قبل دخول وقت الحج: لا إثم عليك، ويُحسب لك أجر النية والبرّ.

  • إذا عاد لك المال لاحقًا: يجب أن تحج عند توفر الاستطاعة مجددًا.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز
صدى البلد نيوز
صدى البلد نيوز