إسلام حسين عبد الفتاح: رحلة كروية حافلة وتحديات صنعت مدربًا ناجحًا
البداية من السيدة زينب إلى ناشئي الزمالك
وُلد إسلام حسين عبد الفتاح في حي السيدة زينب بمحافظة القاهرة، حيث بدأت رحلته الكروية في نادي الزمالك في مرحلة الناشئين. بفضل موهبته الكبيرة، أصبح سريعًا واحدًا من أبرز لاعبي الفريق، مما جذب أنظار العديد من الأندية المصرية. بعدها، انتقل إلى مزارع دينا، ثم نادي النيل، وأخيرًا وادي دجلة، حيث استمر في تقديم مستويات مميزة في الملاعب المصرية.
التجربة الاحترافية في العراق: خطوة جريئة نحو المستقبل
إسلام لم يكتفِ باللعب في الدوري المصري، بل قرر خوض تجربة احترافية في الدوري العراقي مع نادي أمانة بغداد. كانت تلك خطوة جريئة في مسيرته الكروية، حيث واجه تحديات جديدة في بيئة مختلفة. ورغم صعوبة المهمة، استطاع أن يثبت نفسه ويترك بصمة قوية هناك.
الإصابة التي غيرت مسار حياته: من لاعب إلى مدرب
مثل الكثير من لاعبي كرة القدم، واجه إسلام حسين عبد الفتاح العديد من الإصابات خلال مسيرته، لكن الإصابة في الركبة كانت الأكثر تأثيرًا. بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية، لم يكن بإمكانه الاستمرار كلاعب محترف. إلا أن هذه الإصابة لم تكن نهاية حلمه في عالم كرة القدم، بل كانت بداية مرحلة جديدة في مسيرته، حيث قرر التوجه إلى مجال الإعداد البدني.
من لاعب إلى مدرب إعداد بدني: التحدي الجديد
بعد اعتزاله، قرر إسلام حسين عبد الفتاح أن يواصل مشواره في عالم كرة القدم من خلال مجال الإعداد البدني. حيث حصل على العديد من الدورات التدريبية المتخصصة، ليصبح مدربًا في هذا المجال. وبتجربته الشخصية مع الإصابات، أصبح الآن يساعد اللاعبين في تحسين لياقتهم البدنية ويعلمهم كيفية الوقاية من الإصابات التي عانى منها.
رسالة إسلام حسين للشباب: العمل الجاد لا يتوقف عند الصعوبات
إسلام يؤمن أن كرة القدم ليست مجرد موهبة، بل تتطلب العمل الشاق والمثابرة المستمرة. ويشدد على أهمية تطوير الذات والتحلي بالعزيمة، مهما كانت التحديات. يقول: "الإصابات كانت صعبة، لكنها لم تكن النهاية، بل بداية جديدة في عالم التدريب والإعداد البدني. أنصح كل لاعب بأن يهتم بجسده، ويطور نفسه، ولا يستسلم مهما كانت الصعوبات."
ختامًا: مسيرة جديدة مع طموحات متجددة
على الرغم من انتهاء مسيرته كلاعب، إلا أن إسلام حسين عبد الفتاح يواصل مسيرته في عالم كرة القدم، ولكن من زاوية جديدة كمدرب إعداد بدني. ورغم التحديات التي واجهها، فإنه يسعى لتحقيق أهدافه في صناعة جيل قوي بدنيًا قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات التي لم يتمكن هو من تحقيقها كلاعب.
